[center][url=http://www.alghrafa.net/][b][img]
http://www.alghrafa.net/uploads/6f3cbd0371.jpg[/img][/b][/url][b]أنه لمن الجميل أن يطلع المرء الى ما قدمته بلاده في الساحة الأدبية ، فمن خلال جولتي في المكتبة تعرفت على الكثير من الشعراء الأماراتين والذين أسهموا في الارتقاء بمستوى الشعر بجميع أنواعه ، لا كن ما شد انتباهي هو أحد الدواوين الشعرية للشاعر الأماراتي المعروف الدكتور مانع سعيد العتيبة وهو ديوان المسيرة حيث صور الشاعر مسيرة دولة الأمارات العربية المتحدة منذ بدأها وحتى ماصارت عليه من تطور ورقي في جميع المجالات فالشاعر مانع سعيد العتيبة هو أحد المؤسسين الذين عاصروا قيام دولة الأمارات العربية المتحدة بل كان لهم الفضل في الكثير من المشاريع التي أقامتها الدولة لذا فأن الدكتور مانع العتيبة يعد فخرا لأبناء الأمارات حيث أن رابطة كبيرة تربطه بالمغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ، وقد مر شاعرنا بالكثير من المراحل في مسيرة حياته الدراسية كما أنه شغل عدة مناصب في الدولة حياته الدراسية وانجازاته: الدكتور مانع سعيد العتيبة من المثابرين في طلب العلم حيث سخر حياته في الدراسة والتثقف ، أنهى شاعرنا دراسة الثانوية العامة عام 1963 و سرعان ما سافر الى العراق ليكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد والتي تخرج منها في عام 1969 ولاكنه لم يكتفى بذالك فبعد فترة من الزمن سافر الى مصر ليكمل دراسته في جامعة القاهرة والتي حصل فيها على شهادتي الماجستير والدكتوراه عام 1979 ، أصبح الدكتور مانع العتيبة رئيسا لدائرة بترول امارة أبوظبي ليكون أول وزير للبترول والثروة المعدنية في دولة الأمارات العربية المتحدة ونظرا للجهود التي قام بها في المجالين السياسي والأقتصادي حصل شاعرنا على الدكتوراه الفخرية في القانون العام من جامعة مانيلا في الفلبين كما حصل على الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي وشهادة دكتوراه فخرية في فلسفة الاقتصاد من جامعة ساوث بيلار في كاليفورنيا وأخيراً حصل العتيبة على الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة ساوباولو البرازيلية ، لذا فأن شاعرنا حظي بمسيرة تعليمية شملت الكثير من جوانب الحياة وهذا ما جعله يسخر كل جهودة لخدمة هذا الوطن المعطاء ، حيث يذكر شاعرنا في قصائدة اللحضات العصيبة التي عاشها الأجداد وكيف كانو يعملون ويشقون من أجل كسب لقمة العيش وهذا طبعا قبل ظهور الثروة النفطية حيث كانت معظم أراضي دولة الأمارات عبارة عن صحاري قاحلة ، كما صور الشاعر لحظات الفراق بين الأهالي في الماضي ورحلات الغوص والأهوال التي كانت تواجه المهاجرين من ديارهم ، كذالك كان مانع العتيبة مستشارا خاصا الشيخ زايد رحمه الله وكان رفيقا له في حله وترحاله وقد تعلم منه كثيرا من الأشياء ولاننسى القصائد التي كان يوجهها الشيخ زايد رحمه الله الي الدكتور مانع العتيبة ويقوم هو بدوره بتوجيه أبيات ردا على الأبيات التي أتته والتي تغنى بها الكثير من فنانين دولة الأمارات والدول المجاورة حتى أصبحت ذائعة الصيت والشهرة ليس في الأمارات فقط بل في الكثير من البلدان الأخرى ، والجدير بالذكر أن الدكتور مانع العتيبة له العديد من المؤلفات والرويات في المجال الأجتماعي والسياسي والأقتصادي من مثل : أوبك والصناعة البترولية ، أقتصاديات أبوظبي قديما وحديثا وكذالك مقالات بترولية. . مسيرته الشعرية : بدأ شاعرنا مسيرته الشعرية في سن مبكرة ،حيث كانت كتابة الشعر أحد أهم هواياته التي كان يمارسها فرغم كثرة الأنشغالات والمناصب التي كان يديرها لم يتخلى عن كتابة الشعر بل كان ينسج أبيات جديدة كل ما سنحت له الفرصه بذالك . برع شاعرنا في صياغة الشعر بجميع أنواعه فقد كتب الشعر لعدة أغراض مثل أشعاره في الغزل والمجتمع والسياسة والأقتصاد فكتاباته في الشعر بالغة العربية الفصيحة تعد ثروة حقيقة تفتخر بها دولة الأمارات في الساحة الشعرية ونجد ذالك في قصيدة الرثاء الشهيرة (وداعا بشائر) والتي كانت قد أعدها عندما فقد أبنته الصغيرة حيث خلفت حزننا كبيرا في قلب أبيها . تمتع شاعرنا بمهارة شعرية غزيرة وأعد الكثير من الدواوين الشعرية والتي يصل عددها الى أكثر من 35 ديوان تتنوع في أغراضها الشعرية نذكر من أهمها: قصائد الى الحبيب ،ليل طويل ، أغنيات من بلادي ، خواطر وذكريات ، المسيرة ، دانات من الخليج ، واحات من الصحراء ، نشيد الحبيب ، همس الصحراء ، أمير الحب ، ليل العاشقين ، على شواطىء غنتوت ، مجد الخضوع ، نسيم الشرق ، محطات على طريق العمر ، قصائد بترولية وكذالك سراب الحب والتي نشاهد من خلالها المخزون الشعري الواسع الذي يتمتع به الدكتور مانع العتيبة . يعتبر الشعر الشعبي عند الدكتور مانع العتيبة ليس كنوع من أنواع الشعر فقط بل كوسيلة تخاطب بينه وبين غيره من الشعراء فيبدأ بعض قصائده يشكو حاله الي صديقه ويبدأ بعضها الآخر وصف حالة العاشق المشتاق وكذالك الكثير من الأساليب الأخرى التي يتبعها والتي تجعل سامع القصيدة يتحرق شوقا الى ما تكنه القصيدة في أبياتها الأخرى تعلقه بتراث دولته : تمسك الشاعر بتراث وطنه فنراه يصف عاداة وتقاليد أهل الأمارات في بعض قصائده ويصف اكرام الضيف ،كما كان الدكتور مانع العتيبة لزيم للشيخ زايد رحمه الله في مجالسة ورحلاته وبلأخص رحلات القنص أو الصيد بالصقور وهي من الرياضات العريقة التي مارسها اجدادنا من قديم الزمن والتي تكعس الطابع التراثي لدولة الأمارات و قول الدكتور مانع العتيبة كانت أول رحلة قنص لي مع الشيخ زايد في باكستان حيث كنت أمتلك طيرا من نوع قرناص شاهين وفي أول يوم من الرحلة ذهبنا أنا والشيخ زايد نتجول بين تلال الصحراء حيث وجدنا ثلاثة من طيور الحبارى ،أصطاد الأولى الشيخ زايد وطلب مني صيد الثانية وذالك لتشجيعي وتحبيبي في هذه الرياضة وفعلا قمت بأصديادها وكانت هذه أول أول طريده أصطادها في رحلة الصيد ،كما قال لقد علمني الشيخ زايد الكثير عن الطيور وأنواعها وعاداتها وآدابها وطرق تدريبها وكيفية علاجها حتى عشقت هذه الرياضة العريقة ،لذا فحب الشاعر لرياضة الصيد بالصقور يربطه بذكريات عاشها في الماضي وتجارب خاضها حتى أصبح متمرسا في هذه الرياضة التراثية .
مع تحيات اخوكمــــــــــ ......
بوسعد.....
[/url][/b][url=http://up.do7a.com][b][img]
http://up.do7a.com/get-2-2008-do7a_com_24a2xoxm.gif[/img][/b][/url][/center]